مندوب صاحب الجلالة الهاشمية، دولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور بشر الخصاونة.
معالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة بجمهورية مصر العربية.
معالي القاضي محمد وسام المرتضى، وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية.
الزميلات والزملاء أصحاب المعالي في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية.
أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة..
الضيوف العرب
المثقفون والفنانون..
الحضور الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليومَ، يستمر الفرح، وفي هذا المساء الجرشي الأردني العربي الإنساني المعطر بحضوركم، تبزغُ نجمة جديدة تنضافُ
لعمر مهرجان جرش للثقافة والفنون، ويضيءُ قمرٌ ليتواصل الفعلُ الثقافي والفني الجاد بما تحمل مفردات المهرجان من قيمِ نبيلةٍ ليستمرَ الفرح.
إنَّ مهرجانَ جرش، في المعنى العميق للزمانِ والمكانِ يمثلُ عنوانًا وطنيًا عريضًا في السرديةِ الوطنيةِ التي تقومُ على مراكمةِ الفعلِ الحضاري الإنساني، وكانت الثقافة، وما تزال تمثل النواة الصلبة لأركان الدولة
الأردنية ورسالتها وخطابها، باعتبار الثقافة مدخلا رئيسا للتنمية الشمولية، وتحسين نوعية الحياة، وتمثل جسرًا للتواصل ومنصة للحوار بين الشعوب، ووسيلة للوعي والارتقاء بقيم الإنسان.
الحضور الكريم..
اليومَ، نوقدُ شعلةَ المهرجان بثقةِ وأمل ما راكمَ المهرجان على الصعيد الثقافي والفني
سواء ما كان ذلك بالمشاركة المحلية الكبيرة للمبدعين الأردنيين، والمشاركة الفاعلة للمجتمع المحلي، والحضور الكبير لضيوف المهرجان ومبدعيه من الدول العربية والصديقة الذين حملوا تراثهم بين ضلوعهم وحنايا قلوبهم، وجاءوا من سائر دول العالم ليكتمل الفرح الأردني بصنوف الموسيقى وألوان الغناء والتراث الشعبي ومدارس الشعر وحقول الأدب وأساليب
الفن التشكيلي وفنون الحرف اليدوية والصناعات الثقافية والإبداعية.
ومن المؤكد أن اختيار مصر العربية ضيف شرف لهذه الدورة سيشكل إضافة كبيرة، ليس لبرنامج المهرجان فحسب، وإنما لتاريخه ومكانته العالمية بالنظر لما تشكله مصر في وجدان العرب وتاريخ الحضارة الإنسانية.
فشكرا لمصر مشاركتنا فرحنا، وأهلا وسهلا بكم.
الحضور الكريم
في الختام، لا بد من القول: إن مهرجان جرش، هو مهرجانكم جميعا، بما تقدمون من إرث إنساني.
اليوم، نقف معًا لنستعيد المعنى الذي تأسس عليه هذا المكان الذي يقع في قلب العالم وينبض بمحبته. وهي المحبة التي
تفيض من كل بيت أردني قبسًا يضئ كما هي أمسيات جرش بطقوس الفرح ومواسم الإبداع.
وباسم اللجنة العليا للمهرجان، أن أزجي الشكر لكل الجهود التي بذلت من أجل نجاح المهرجان ليستمر الفرح في هذا العام المبارك..
وللأردن، وطن المحبة والجمال والكرم والعزة الكبرياء، أجمل التحايا الطيبات، والدعوات أن يبقى منارة للجمال في ظل
الراية الهاشمية التي يحملها، سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الميمون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.